بين أيدينا أزمة ضحاياها أطفالنا."
يعمل د. مارك براكيت أستاذًا بمركز دراسات الأطفال بجامعة ييل وهو الأستاذ المؤسس في مركز ييل للذكاء العاطفي. خلال عمله عالمًا بالعواطف على مدار 25 عامًا طور خطة فعالة وبارعة لتحسين حياة الأطفال والراشدين؛ مخطط لفهم عواطفنا واستخدامها بحكمة بحيث تكون تلك العواطف عاملاً مساعدًا على نجاحنا وعافيتنا ولا تعوقه. كان جوهر نهجه هذا نتائج لإرث طفولته، والذي اكتسبه من عمه الذكي الذي أعطاه إذنًا بالشعور. كان أول الراشدين الذين نظروا إلى مارك وأنصتوا إليه وعرفوا المعاناة والتنمر بل والتحرش الذي تعرض إليه. وكان ذلك بداية حالة الوعي التي اكتسبها مارك بأن ما يمر به حاليًا حالة مؤقتة. لم يكن وحيدًا ولم يكن ملزمًا بجدول زمني، ولم يكن من "الخطأ" أن يشعر بالخوف والعزلة والوحدة والغضب، أما الآن فأفضل شيء أن بإمكانه اتخاذ إجراء حيال هذا.
وفي العقود التي تلت ذلك قاد مارك فرقًا بحثية كبيرة وجمع عشرات الملايين من الدولارات لدراسة جذور العافية العاطفية. ومن هنا أطلق على وصفته من أجل عافية الأطفال (وأهليهم ومعلميهم ومدارسهم) اسمًا مختصرًا "افتتت" وكانت تلك طريقته لمشاركة الاستراتيجيات والمهارات مع القراء في أنحاء العالم كافة. جرب هذه الآلية وأثبتت نجاحها. هذا الكتاب خليط بين الصرامة العلمية والعاطفة والإلهام بالتساوي. يوجد العديد من الأطفال والراشدين الذين يعانون، ويشعرون بالخجل من مشاعرهم وليست لديهم المهارة العاطفية للتعامل مع ذلك، لكن لا ينبغي عليهم هذا. إن مهمة حياة د. مارك براكيت هي تبديد مسار تلك المعاناة، وهذا الكتاب يمكنه أن يبين لك كيف.