هناك الكثير من الكتب على أرفف المكتبات تقول إنها ستجعلك واثقًا بنفسك بما يكفي لتصبح جراحًا للمخ أو رائد فضاء في ستة أسابيع. هذا الكتاب ليس واحدًا منها.
هدف هذا الكتاب هو أن نستكشف الثقة ونشرح معناها الحقيقي. وأثناء عملية الاستكشاف، ستكتشف أوجهًا من ثقتك بنفسك وتتعلم طرقًا لتحسينها.
رتبت فصول الكتاب لكي ترشدك خلال عملية الاستكشاف هذه. أولًا، سننظر في ماهية الثقة، وفي طرق تقييم ثقتك بشكل خاص؛ ثم سننظر في المكونات المختلفة وكيف أن تغييرها يمكن أن يحسّن من ثقتك؛ ثم سنستكشف الدور الذي تلعبه الثقة في حياتنا اليومية.
لقد عملت معالجًا لمدة عشرين عامًا، ورأيت آلاف العملاء في عملي. وبغض النظر عن المشكلة التي حدثت وجعلتهم يأتون ليطلبوا نصيحتي، كان نقص الثقة، والتقدير المتدني للذات، موجودًا دومًا في توجهاتهم وسلوكياتهم.
ما سأكتبه على صفحات الكتاب هو وجهة نظري في الأمر. وأنا شخص منطقي أكثر من كوني عاطفيًا، لذا فإن الحقائق التي سأسردها ستكون تحليلية بطبيعتها أكثر منها عاطفية. وقد استخدمت البيانات الضخمة التي حصلت عليها من عملائي وأيضًا من نفسي، فأنا أرى أن العملاء والمعالج من نفس القالب.