"كان موري، أستاذي القديم، واضحاً أشدّ الوضوح بشأن الأشياء المهمة في الحياة.
أردت ذلك الوضوح. كل روح مضطربة ومعذَّبة عرفتها أرادت ذلك الوضوح.
كان دائماً يقول، "اسألني عن أي شيء".
وهكذا، وضعتُ هذه القائمة: الموت، الخوف، التقدم في السن، الطمع، الزواج، الأسرة، المجتمع، المغفرة، الحياة ذات المعنى.
هل سبق أن حظيتَ بمدرِّس حقيقي؟ مدرِّس رآك كشيء خام لكنه ثمين، جوهرة يمكن، مع بعض الحكمة، أن تُصقَل وتصير لامعةً تخلب الأبصار؟ إذا كنت محظوظاً بما يكفي لتجد طريقك إلى أستاذ كهذا، فستجد دائماً طريقك في الحياة.
الفصل الأخير في حياة أستاذي القديم كان يَلتقي مرة في الأسبوع في منزله، بجوار نافذة في مكتبه حيث يستطيع مشاهدة نبتة كركديه صغيرة وهي تطرح أزهارها الوردية. كان الفصل يجتمع أيام الثلاثاء. ولم يتطَّلب كتباّ. كان موضوعه معنى الحياة. وكان يُدرَّس من وحي التجربة.
الدرس يبدأ هنا والآن".