إذا أدرك الإنسان الغاية من وجوده في هذا الوجود، وعلم السر الذي من أجله كان في هذا الكون، وفهم الهدف من قدومه لهذه الحياة، ووقف على الحكمة من خلقه في هذا العالم، وتيقن أنه في مهمة عمل في زمن محدود ووقت معدود، فإنه لابد وأن يجد ويجتهد، ويحرص على ما ينفعه، ويلزم ما تكون به نجاته، ويملأ كل ساعة بطاعة، ويُحدث في كل لحظة من حياته قربى تقربه إلى الله زلفى، ويشتغل بأسباب سعادته في العاجل والآجل، ويحاول أن يحصل موجبات فوزه في الدنيا والآخرة...