تطرح هذه الرواية قضية ختمية المراتب التي انشغلت بها الأديان والفلسفات منذ فجر التاريخ إلى اليوم، مع أربعة من نماذج الأختام، وهم تباعا الترمذي الحكيم" والفارابي “ الفليسوف”، والمعري الأديب، والمتنبي الشاعر، يلتقى هؤلاء الأختام في مجلس تخييلي في المدينة الفاضلة منذ زمن يمتد من أفلاطون إلى عصرنا، ليناقشوا هذه القضية الكبرى، وكل واحد منهم يستدعي شهودًا من الأنس والجن، لتأييد موقفه ( طه حسين، و بشارة الخوري، وأحمد شوقي، ونزار قباني، وشكسبير، والمستر بين) يزعم بأحقيته في رئاسة هذه المدينة الفاضلة إلى أن يظهر لهم ختم الأختام “ابن العربي” ليحكم بينهم ويكشف لهم عن حقيقة هذه المدينة.
عبدالإله بن عرفة، كاتب وباحث مغربي،وهو خبير في منظمة الاسيسكو، وباحث في اللسانيات والتصوف والفكر الإسلامي، يسعي في مشروعه السردي العرفاني الى التأسيس لما سماه “أدب جديد” ذي مرجعية قرآنية، يتكئ على مفهوم مختلف للأدب وغاياته المعرفية التي يرى أن من أهمها إنتاج أدب معرفي يحقق تحولاً في وجدان القارئ ومعرفته وسلوكه.