كتاب قصة رسام أصيب بالجنون لأنه لم يتمكن من التواصل مع أحد, حتى مع المرأة التي يبدو أنها فهمته من خلال الرسم. والنفق مكتوبة بلسان مجنون, وهذا النمط من الشخصيات يستدعي, لكي يكون وجوده ممكناً, أن ينصرف كلياً الى هاجسه, يحب ويرى ويسمع ويروي ما ينبغي أن يرى بهواه الخاص والمتأجج. قراءة النفق في المستوى الأول ليست سوى اعترافات رسام أصيب بالجنون وقتل بدافع من الغيرة, لكنها في مستوى أعمق مأساة الوحدة, ومأساة التواصل, ومأساة البحث عبثاً عن المطلق.