أسلوب (أوشو) قد يتبدّى أحياناً صادماً ومستفزاً -وربما خالياً من التهذُب-لكنه- كما يصرح بين الحين والآخر يفعل ذلك عن عمد ليساعد مستمعيه على اليقظة وعدم الركون إلى، أو التشبث بالمسلمات الجامدة لدرجة يصيرون معها مسلوبي الإرادة لا يقدرون على شيء. لست هنا بصدد التبرير لـ (أوشو) فهو يبرر نفسه، لكني أشير هنا سلفاً للقارئ رجاءً ألاّ يتعجل، إذا ما صادف شيئاً من ذلك، فيرمي بالكتاب جانباً ويفوِّت على نفسه فرصة الاستفادة من هذا المفكر العظيم كما كان يمكن أن يحدث لي أنا حين تبدّى لي هذا الـ (أوشو) في بعض الأحايين (إبليس) مجسداً. ولو أني قد استجبت لمشاعري في تلك الأحايين لحرمتُ نفسي من ذلك الوجه الآخر لروحانيته التي بدت لي روحانية مثلى في النقاء افتقدها الناس وهم في أمس الحاجة إليها. أما أولئك الذين لا يقدرون إلاّ على غير ذلك، فلا حرج عليهم ولا ضير.
يقول المترجم عبدالوهاب المقالح في مقدمته لهذا الكتاب :
" ازعم مطمئنًا أن كتاب اوشو هذا يعد اهم كتبه كلها والتي تبلغ ٦٠٠ عنوان، انه خلاصة تجربته الفكرية، وجوهر مايدعو إليه وينادي به"