ستيقظ القرية على نداء مفزوع يعلن موت أحدهم غريقاً في أحد آبار القرية. يتجمع البسطاء خائفين على أولادهم ثم يتبين أن ضحية البئر العميقة هذه المرة هي «مريم بنت حمد ود غانم» التي أصابها ما يشبه لوثة في أيامها الأخيرة؛ على إثرها عانت من ألم غير مسبوق في رأسها وفشلت جميع الأدوية والوصفات الشعبية في إنقاذها، باستثناء قِرب المياه التي كانت بمثابة العلاج الوحيد القادر على تخفيف الألم، لتنتهي بها الحال إلى هذه النهاية الحزينة. تلاحظ «كاذية بنت غانم» أن الميتة حامل في طفل فتواتيها الشجاعة لتقرر فتح بطن الأم واستخراج الجنين ليكبر بعد أن تجد له أماً بديلة ترضعه حليب صدرها. يكبر الطفل «سالم» ليصبح أسطورة تصنع أساطير، و«القافر» صاحب «التغريبة» المفتوحة على براح المجهول.