عن الحياة والحب والحرية والحقيقة، تدور مقالات كتاب "الحاء" للكاتبة والروائية والقاصة الكويتية بثينة العيسى،
تفتتح الكاتبة مؤلفها بمقولة محمود درويش "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا". وتُقسم كتابها إلى أربعة أقسام، لكلّ منها عنوان (تيمة)، تُمثّل معاً تجليات حرف "الحاء" وتنويعاته. وفي كل قسم مجموعة من النصوص أو المقالات التي سبق أن نُشرت في مجلة الصدى الإماراتية، وإن أجري عليها بعض الصياغة، كما تقول الكاتبة في مفتتح كتابها. ومن مقدمة الكتاب: "لا أدري من أين جاءتنا هذه الفكرة، ولكنها جاءت".
الفكرة التي تقول إن ثمة معنًى وراء الأشياء؛ الحياة والموتُ وما بينهما. الحكمة، المغزى، البصيرة الخبيثة في التفاصيل.
أحبُّ أن أفكّر بأنها موجودة. كلّنا نحب ذلك، كلنا نفضل أن نصدّق بأن ثمة حكمة وراء أيّ شيء، من شأن ذلك أن يشعرنا بوحدة أقل على هذه الأرض.
تعيش حياتك ويخيّل إليك أنك تبحث عن المعنى، عن الجوهر الملتبس في قلب وردة بألف تويج. إنك تفتح التويجات، واحداً بعد الآخر، نافذاً إلى قلب الوردة. تعيش مؤمناً بأن ثمة وردة، أن للوردة قلباً، أن المعنى في القلب، أن المعنى موجود سلفاً، وجوده يسبق وجودك، وكل ما عليك فعله هو أن تبحث عنه".