عندما يُطرَح علينا هذا السؤالُ: هل لديك «ذاتيَّةٌ» أساسية؟ فإن غالبيةَ الناس يُجيبون بالإثبات، لكني لم أصادِفْ بعدُ من يمكنُه أن يشرحَ بوضوح ماهيةَ هذه «الذاتية»؛ قد يصِفُها الناسُ بأنها نوعٌ من «الشعور» الدائم، الذي تصطبغُ به حياتُهم، بل ربما تكونُ ضربًا من «النكهة» التي تسري خلالَ جميع تجاربهم. ومع أن الناسَ واعُونَ بأنهم قد تغيَّروا تغيُّرًا كبيرًا منذُ أن كانوا أطفالًا، فإن معظمَهم يزعمون أن إحساسَهم بـ«ذاتيتهم» لم يتغيَّرْ.
هل نحن مُحِقُّون في الاعتقاد بوجود مثل هذا الجوهر؟ هذا هو السؤالُ الذي آمل أن يُجيبَ عنه كتابي هذا.