للكاتبة : د. آمنة محمد التوكلي الأسعار بريال العماني🇴🇲


5.5 

المزيد من التفاصيل


لا شك أن اهتمام سارتر بموضوع الحب أو مشكلة الحب له ما يبرره داخل فلسفته وخارجها. فمشكلة الحب مشكلة فلسفية عريقة وقديمة، إذ اهتم بها أفلاطون في فلسفته وفي محاوراته، وجعلها أرسطو واسطة الاتصال بين الله والعالم، فالأشياء تتجه إلى الله بالحب، كذلك اهتمت الأساطير اليونانية بمشكلة الحب، وبخاصة أسطورة "أجابية" و"إيروس"، أو المحبة والعشق. عادةً ما ترتبط أسطورة أجابية بالحب العُذري، وبالمحبة بصفتها عاطفة مجردة عن الرغبة أو الجنس، في حين أن الإيروس هو الحب الجسدي، الذي يستهدف الحصول على اللذة.كما أنَّ اختيارنا لموضوع فينومينولويا الحب عند سارتر يعود إلى عدة أسباب، منها:*أن مشكلة الحب تتضافر وتتشابك مع عدد من المشكلات الأخرى في فلسفة سارتر؛ مثل مشكلات الحرية، العدَم، الأشياء، الجسم، الغثيان، السادية والمازوخية... إلخ.ويعالج هذا الكتاب إشكالية الحب وعلاقته بالحرية، ويحاول أن يجيب عن السؤال: هل الحب حرية، أم عبودية وخضوع؟ هل الحب اختيار حر، أم قدَرية لا دخل لنا فيها؟ هل يمكن لنا أن نحب دون أن نفقد حريتنا؟وللإجابة عن هذه الأسئلة تقرأفيه تحليل القضايا التالية:1- الوجود في ذاته، والوجود لذاته.2- الحب وجدَل الصراع بين الحرية والعبودية.3- لعبة الافتتان والسقوط في التَّشيُّؤ

قد تحب أيضا